- كورابيكا
المشاركات : 1350
تاريخ الميلاد : 15/05/1996
تاريخ الانضمآمـ : 06/09/2011
العمر : 28
خطورة الدين علي المؤمن
24/12/11, 05:17 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
ﻟﻠﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ:
-1
ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻮﺍﺯﻉ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﻗﻠﺔ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ
ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ.
-2
ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ
ﻓﻴﻪ.
-3
ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻭﺃﻋﺮﺍﻑ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ.
-4
ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﺎﻟﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺔ.
-5
ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﻥ ﺑﺎﻷﺳﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﺣﻼﺕ.
-6
ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺇﻛﺮﺍﻡ
ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ.
ﻭﻣﻦ ﺃﺛﻘﻠﺘﻪ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻭﻋﻠﺘﻪ
ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﻪ
ﺑﺎﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺜﺮﺓ
ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ
ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﺄﺱ. ﻓﻌﻦ ﻋﻠﻲ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﺃﻥ ﻣﻜﺎﺗﺒﺎ ﺟﺎﺀﻩ
ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ
ﻛﺘﺎﺑﺘﻲ ﻓﺄﻋﻨﻲ ﻗﺎﻝ ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻚ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻤﻨﻴﻬﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺜﻞ ﺟﺒﻞ ﺛﺒﻴﺮ ﺩﻳﻨﺎ ﺃﺩﺍﻩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻚ ﻗﺎﻝ ﻗﻞ) :ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﺍﻛﻔﻨﻲ ﺑﺤﻼﻟﻚ ﻋﻦ ﺣﺮﺍﻣﻚ
ﻭﺃﻏﻨﻨﻲ ﺑﻔﻀﻠﻚ ﻋﻤﻦ ﺳﻮﺍﻙ.(
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ
ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﻏﺮﻳﺐ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ
ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﺤﻔﻈﻪ:
-1
ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺣﺴﻦ ﺗﺼﺮﻳﻔﻪ
ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﺎﻟﻤﻬﻢ.
-2
ﺇﺩﺧﺎﺭ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻟﻠﺤﻮﺍﺋﺞ ﻭﺍﻟﻀﺎﺋﻘﺎﺕ. ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻟﻲ ﻣﺜﻞ ﺃﺣﺪ ﺫﻫﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺴﺮﻧﻲ ﺃﻻ
ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺛﻼﺙ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻣﻨﻪ
ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﺭﺻﺪﻩ ﻟﺪﻳﻦ.(
-3
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻧﻔﺎﻗﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻔﺎﺳﻒ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﻭَﻟَﺎ
ﺗَﺠْﻌَﻞْ ﻳَﺪَﻙَ ﻣَﻐْﻠُﻮﻟَﺔً ﺇِﻟَﻰ ﻋُﻨُﻘِﻚَ
ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺒْﺴُﻄْﻬَﺎ ﻛُﻞَّ ﺍﻟْﺒَﺴْﻂِ ﻓَﺘَﻘْﻌُﺪَ
ﻣَﻠُﻮﻣًﺎ ﻣَﺤْﺴُﻮﺭًﺍ.(
-4
ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻋﻠﻰ
ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ) :ﻣﻦ
ﺃﺻﺒﺢ ﺁﻣﻨﺎً ﻓﻲ ﺳﺮﺑﻪ ﻣﻌﺎﻓﺎ ﻓﻲ
ﺑﺪﻧﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻪ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ
ﺣﻴﺰﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ.(
-5
ﺍﻟﺘﺄﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ
ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻊ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ. ﻭﻗﻴﻞ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ
ﺃﺩﻫﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻗﺪ ﻏﻼ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﺭﺧﺼﻮﻩ ﺃﻱ ﻻ ﺗﺸﺘﺮﻭﻩ.
-6
ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ
ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ.
-7
ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﺩﺧﺎﺭ
ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ.
-8
ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺎﺕ
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻓﻲ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﻮﺿﺔ
ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ.
ﻭﻣﻦ ﺃﻗﺮﺽ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﻓﺮﺝ
ﻫﻤﻪ ﻭﻭﺳﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﻴﺮ
ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻣﺤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ
ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻓﻠﻪ ﺛﻮﺍﺏ ﻋﻈﻴﻢ
ﻭﺭﺟﻲ ﻟﻪ ﻋﻔﻮ ﺍﻟﺮﺏ
ﻭﻣﺴﺎﻣﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺟﺰﺍﺀ
ﻟﺼﻨﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ
ﻓﻀﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻤﺎ
ﺭﻭﻱ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ:
)ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺽ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻛﺎﻥ
ﻛﺼﺪﻗﺔ ﻣﺮﺓ ﻟﻮ ﺗﺼﺪﻕ
ﺑﺄﺣﺪﻫﻤﺎ.( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ
ﻭﺃﻋﻞ ﺑﺎﻟﻮﻗﻒ. ﻭﻭﺭﺩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺬﻧﺐ
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺴﺮﻳﻦ.
ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ) :ﻣﻦ ﺳﺮﻩ
ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻠﻴﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﻣﻌﺴﺮ ﺃﻭ
ﻳﻀﻊ ﻋﻨﻪ.( ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ
ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﺸﺎﻛﺎﺓ ﻭﻣﻘﺎﺿﺎﺓ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺴﺮﺍ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
)ﻭَﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﺫُﻭ ﻋُﺴْﺮَﺓٍ ﻓَﻨَﻈِﺮَﺓٌ
ﺇِﻟَﻰ ﻣَﻴْﺴَﺮَﺓٍ ﻭَﺃَﻥ ﺗَﺼَﺪَّﻗُﻮﺍْ ﺧَﻴْﺮٌ
ﻟَّﻜُﻢْ ﺇِﻥ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ.(
ﻭﻗﺪ ﻗﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺽ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻳﻄﻮﻝ
ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻏﻠﺒﺔ ﺷﺢ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺿﻴﻦ
ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ
ﻭﻣﻦ ﻭﻓﻖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﺪ
ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﺏ ﺭﺣﻤﺔ
ﻭﺧﻴﺮ ﻭﺇﺣﺴﺎﻥ ﻟﻐﻼﺀ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ
ﻭﻃﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻨﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ
ﺟﺎﻩ ﻭﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ
ﻗﻀﺎﺀ ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺑﺪﻓﻊ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻠﺪﺍﺋﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻋﻨﺪﻩ
ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ
ﺟﻤﻴﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺸﻔﻊ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ) :ﺍﺷﻔﻌﻮﺍ ﺗﺆﺟﺮﻭﺍ.(
ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺛﻖ
ﺩﻳﻮﻧﻪ ﻭﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻪ
ﻭﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺳﺪﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﻀﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺳﺨﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ
ﻭﻗﺮﺍﺑﺘﻪ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺃﻥ
ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﺀ ﺫﻣﺔ
ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻨﻘﺎﺫ ﺃﺑﻴﻪ
ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻛﻤﺎ
ﻓﻌﻞ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺣﻴﻦ ﻗﻀﻰ ﺩﻳﻦ ﺃﺑﻴﻪ
ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ
ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺃﺧﺒﺮ) :ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﻗﺘﻞ
ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻋﻠﻴﻪ
ﺩﻳﻦ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﺍﻟﻐﺮﻣﺎﺀ ﻓﻲ
ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻓﺄﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ
ﺗﻤﺮ ﺣﺎﺋﻄﻲ ﻭﻳﺤﻠﻠﻮﺍ ﺃﺑﻲ ﻓﺄﺑﻮﺍ
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﻄﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺣﺎﺋﻄﻲ
ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﻨﻐﺪﻭ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻐﺪﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺣﻴﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻄﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺨﻞ
ﻭﺩﻋﺎ ﻓﻲ ﺛﻤﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ
ﻓﺠﺪﺩﺗﻬﺎ ﻓﻘﻀﻴﺘﻬﻢ ﻭﺑﻘﻲ ﻟﻨﺎ
ﻣﻦ ﺛﻤﺮﻩ.( ﻭﻻ ﻳﺘﺴﺎﻫﻞ
ﻭﻳﺴﻮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﻏﻨﺎﻫﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻣﻦ
ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺑﻴﻪ
ﻭﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮ
ﻭﻟﻴﺘﺬﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﺩﻳﻦ.( ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ. ﻭﻣﻦ ﺑﺮ ﺃﺑﺎﻩ
ﺑﺮﻩ ﺑﻨﻮﻩ ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻠﻮﻟﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻓﻘﻪ ﺭﺑﻪ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺩﻳﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻭﻳﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﺀ
ﺫﻣﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ.
ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ
ﻳﺤﺮﺹ ﻭﻳﺠﺘﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ
ﺩﻳﻮﻧﻪ ﻭﺇﺑﺮﺍﺀ ﺫﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ
ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ
ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻮﺭﻁ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺻﺎﺩﻕ
ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻟﻴﻔﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ:
)ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳﻦ ﻓﻠﻴﺲ
ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﻟﻜﻦ
ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ.( ﻭﻟﻴﺠﻌﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺃﻋﻈﻢ ﻫﺪﻑ
ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ
ﺁﻛﺪ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﺧﻄﺮﺍ
ﺛﻢ ﺇﻥ ﻗﻀﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺗﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺷﻪ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻮﺳﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺎﺵ
ﻛﻔﺎﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻬﻮ
ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻧﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻭﻳﻌﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ
ﻟﻘﺼﺪﻩ ﻭﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﻭﺗﻌﻔﻔﻪ.
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺩﻳﻮﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﻔﺮﺝ ﻫﻤﻬﻢ
ﻭﻳﻨﻔﺲ ﻛﺮﺑﻬﻢ ﻭﻳﻐﻨﻴﻬﻢ ﻣﻦ
ﻓﻀﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻤﻦ ﺳﻮﺍﻩ
ﻭﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺑﺤﻼﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺮﺍﻣﻪ ﺇﻧﻪ
ﺟﻮﺍﺩ ﻛﺮﻳﻢ
مسروق للفائده
ﻟﻠﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ:
-1
ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻮﺍﺯﻉ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﻗﻠﺔ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ
ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ.
-2
ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ
ﻓﻴﻪ.
-3
ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻭﺃﻋﺮﺍﻑ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ.
-4
ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﺎﻟﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺔ.
-5
ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﻥ ﺑﺎﻷﺳﻔﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﺣﻼﺕ.
-6
ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺇﻛﺮﺍﻡ
ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ.
ﻭﻣﻦ ﺃﺛﻘﻠﺘﻪ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻭﻋﻠﺘﻪ
ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﻪ
ﺑﺎﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺜﺮﺓ
ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ
ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﺄﺱ. ﻓﻌﻦ ﻋﻠﻲ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﺃﻥ ﻣﻜﺎﺗﺒﺎ ﺟﺎﺀﻩ
ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ
ﻛﺘﺎﺑﺘﻲ ﻓﺄﻋﻨﻲ ﻗﺎﻝ ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻚ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻤﻨﻴﻬﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺜﻞ ﺟﺒﻞ ﺛﺒﻴﺮ ﺩﻳﻨﺎ ﺃﺩﺍﻩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻚ ﻗﺎﻝ ﻗﻞ) :ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﺍﻛﻔﻨﻲ ﺑﺤﻼﻟﻚ ﻋﻦ ﺣﺮﺍﻣﻚ
ﻭﺃﻏﻨﻨﻲ ﺑﻔﻀﻠﻚ ﻋﻤﻦ ﺳﻮﺍﻙ.(
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ
ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﻏﺮﻳﺐ.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ
ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﺤﻔﻈﻪ:
-1
ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺣﺴﻦ ﺗﺼﺮﻳﻔﻪ
ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﺎﻟﻤﻬﻢ.
-2
ﺇﺩﺧﺎﺭ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻟﻠﺤﻮﺍﺋﺞ ﻭﺍﻟﻀﺎﺋﻘﺎﺕ. ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻟﻲ ﻣﺜﻞ ﺃﺣﺪ ﺫﻫﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺴﺮﻧﻲ ﺃﻻ
ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺛﻼﺙ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﻣﻨﻪ
ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﺭﺻﺪﻩ ﻟﺪﻳﻦ.(
-3
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻧﻔﺎﻗﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻔﺎﺳﻒ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﻭَﻟَﺎ
ﺗَﺠْﻌَﻞْ ﻳَﺪَﻙَ ﻣَﻐْﻠُﻮﻟَﺔً ﺇِﻟَﻰ ﻋُﻨُﻘِﻚَ
ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺒْﺴُﻄْﻬَﺎ ﻛُﻞَّ ﺍﻟْﺒَﺴْﻂِ ﻓَﺘَﻘْﻌُﺪَ
ﻣَﻠُﻮﻣًﺎ ﻣَﺤْﺴُﻮﺭًﺍ.(
-4
ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻋﻠﻰ
ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ) :ﻣﻦ
ﺃﺻﺒﺢ ﺁﻣﻨﺎً ﻓﻲ ﺳﺮﺑﻪ ﻣﻌﺎﻓﺎ ﻓﻲ
ﺑﺪﻧﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻪ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ
ﺣﻴﺰﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ.(
-5
ﺍﻟﺘﺄﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ
ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻊ
ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ. ﻭﻗﻴﻞ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ
ﺃﺩﻫﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻗﺪ ﻏﻼ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﺭﺧﺼﻮﻩ ﺃﻱ ﻻ ﺗﺸﺘﺮﻭﻩ.
-6
ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ
ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ.
-7
ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﺩﺧﺎﺭ
ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ.
-8
ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺎﺕ
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻓﻲ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﻮﺿﺔ
ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ.
ﻭﻣﻦ ﺃﻗﺮﺽ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﻓﺮﺝ
ﻫﻤﻪ ﻭﻭﺳﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﻴﺮ
ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻣﺤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ
ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻓﻠﻪ ﺛﻮﺍﺏ ﻋﻈﻴﻢ
ﻭﺭﺟﻲ ﻟﻪ ﻋﻔﻮ ﺍﻟﺮﺏ
ﻭﻣﺴﺎﻣﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺟﺰﺍﺀ
ﻟﺼﻨﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ
ﻓﻀﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻤﺎ
ﺭﻭﻱ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ:
)ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺽ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻛﺎﻥ
ﻛﺼﺪﻗﺔ ﻣﺮﺓ ﻟﻮ ﺗﺼﺪﻕ
ﺑﺄﺣﺪﻫﻤﺎ.( ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ
ﻭﺃﻋﻞ ﺑﺎﻟﻮﻗﻒ. ﻭﻭﺭﺩ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺬﻧﺐ
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺴﺮﻳﻦ.
ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ) :ﻣﻦ ﺳﺮﻩ
ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻠﻴﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﻣﻌﺴﺮ ﺃﻭ
ﻳﻀﻊ ﻋﻨﻪ.( ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ
ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﺸﺎﻛﺎﺓ ﻭﻣﻘﺎﺿﺎﺓ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺴﺮﺍ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
)ﻭَﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﺫُﻭ ﻋُﺴْﺮَﺓٍ ﻓَﻨَﻈِﺮَﺓٌ
ﺇِﻟَﻰ ﻣَﻴْﺴَﺮَﺓٍ ﻭَﺃَﻥ ﺗَﺼَﺪَّﻗُﻮﺍْ ﺧَﻴْﺮٌ
ﻟَّﻜُﻢْ ﺇِﻥ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ.(
ﻭﻗﺪ ﻗﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺽ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ
ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻳﻄﻮﻝ
ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻏﻠﺒﺔ ﺷﺢ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺿﻴﻦ
ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ
ﻭﻣﻦ ﻭﻓﻖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﺪ
ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﺏ ﺭﺣﻤﺔ
ﻭﺧﻴﺮ ﻭﺇﺣﺴﺎﻥ ﻟﻐﻼﺀ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ
ﻭﻃﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻨﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ
ﺟﺎﻩ ﻭﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ
ﻗﻀﺎﺀ ﺩﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺑﺪﻓﻊ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻠﺪﺍﺋﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻋﻨﺪﻩ
ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ
ﺟﻤﻴﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺸﻔﻊ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ) :ﺍﺷﻔﻌﻮﺍ ﺗﺆﺟﺮﻭﺍ.(
ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺛﻖ
ﺩﻳﻮﻧﻪ ﻭﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻪ
ﻭﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺳﺪﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﻀﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺳﺨﺮ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ
ﻭﻗﺮﺍﺑﺘﻪ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺃﻥ
ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﺀ ﺫﻣﺔ
ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻨﻘﺎﺫ ﺃﺑﻴﻪ
ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻛﻤﺎ
ﻓﻌﻞ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺣﻴﻦ ﻗﻀﻰ ﺩﻳﻦ ﺃﺑﻴﻪ
ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ
ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺃﺧﺒﺮ) :ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﻗﺘﻞ
ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻋﻠﻴﻪ
ﺩﻳﻦ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﺍﻟﻐﺮﻣﺎﺀ ﻓﻲ
ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻓﺄﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ
ﺗﻤﺮ ﺣﺎﺋﻄﻲ ﻭﻳﺤﻠﻠﻮﺍ ﺃﺑﻲ ﻓﺄﺑﻮﺍ
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﻄﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺣﺎﺋﻄﻲ
ﻭﻗﺎﻝ: ﺳﻨﻐﺪﻭ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻐﺪﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺣﻴﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻄﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺨﻞ
ﻭﺩﻋﺎ ﻓﻲ ﺛﻤﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ
ﻓﺠﺪﺩﺗﻬﺎ ﻓﻘﻀﻴﺘﻬﻢ ﻭﺑﻘﻲ ﻟﻨﺎ
ﻣﻦ ﺛﻤﺮﻩ.( ﻭﻻ ﻳﺘﺴﺎﻫﻞ
ﻭﻳﺴﻮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﻏﻨﺎﻫﻢ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻣﻦ
ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺑﻴﻪ
ﻭﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮ
ﻭﻟﻴﺘﺬﻛﺮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) :ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﺩﻳﻦ.( ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ. ﻭﻣﻦ ﺑﺮ ﺃﺑﺎﻩ
ﺑﺮﻩ ﺑﻨﻮﻩ ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻠﻮﻟﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻓﻘﻪ ﺭﺑﻪ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺩﻳﻮﻥ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻭﻳﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﺀ
ﺫﻣﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ.
ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ
ﻳﺤﺮﺹ ﻭﻳﺠﺘﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ
ﺩﻳﻮﻧﻪ ﻭﺇﺑﺮﺍﺀ ﺫﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ
ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ
ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻮﺭﻁ ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺻﺎﺩﻕ
ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻟﻴﻔﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ:
)ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺩﻳﻦ ﻓﻠﻴﺲ
ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﻟﻜﻦ
ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ.( ﻭﻟﻴﺠﻌﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺃﻋﻈﻢ ﻫﺪﻑ
ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ
ﺁﻛﺪ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﺧﻄﺮﺍ
ﺛﻢ ﺇﻥ ﻗﻀﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺗﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺷﻪ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻮﺳﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺎﺵ
ﻛﻔﺎﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻬﻮ
ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻧﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ
ﻭﻳﻌﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ
ﻟﻘﺼﺪﻩ ﻭﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﻭﺗﻌﻔﻔﻪ.
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺩﻳﻮﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﻔﺮﺝ ﻫﻤﻬﻢ
ﻭﻳﻨﻔﺲ ﻛﺮﺑﻬﻢ ﻭﻳﻐﻨﻴﻬﻢ ﻣﻦ
ﻓﻀﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻤﻦ ﺳﻮﺍﻩ
ﻭﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺑﺤﻼﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺮﺍﻣﻪ ﺇﻧﻪ
ﺟﻮﺍﺩ ﻛﺮﻳﻢ
مسروق للفائده
- مي نام محبة جمانة
المشاركات : 4615
تاريخ الميلاد : 04/02/1999
تاريخ الانضمآمـ : 06/11/2010
العمر : 25
رد: خطورة الدين علي المؤمن
24/12/11, 05:57 pm
مششكور ع الموووضوع كورابيكا
موضوع في غاااية الروعه
واصل ابداعاتكـ احسنت باختيااار الموضوع
يعطيك الصحة و عافيه ^^
تحياتي لك مي نام محبة جمانة
موضوع في غاااية الروعه
واصل ابداعاتكـ احسنت باختيااار الموضوع
يعطيك الصحة و عافيه ^^
تحياتي لك مي نام محبة جمانة
- كورابيكا
المشاركات : 1350
تاريخ الميلاد : 15/05/1996
تاريخ الانضمآمـ : 06/09/2011
العمر : 28
رد: خطورة الدين علي المؤمن
24/12/11, 07:24 pm
عفوآ وشكرآ للمرور دمتي بخير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى