- yuuki_chan
المشاركات : 759
تاريخ الانضمآمـ : 07/07/2010
@قصه خياليه يابانيه@
14/08/10, 12:25 am
مرحبا اليوم قريت في احدى المنتديات عن قصه يابانيه طريفه جدا وقد اعجبتني فنقلتها لكم:-
يُحكى أنه في قديم الزمان، كان هناك عفريتان، لهما أنفان طويلان، يعيشان في الجبال العالية في شمال اليابان. كان أحدهما عفريتاً أزرق و الآخر عفريتاً أحمر. و كان الاثنان فخورين بأنفيهما اللذين يستطيعان مدهما مسافات بعيدة عبر الحقول، و كانا دائماً يتجادلان عمّن أنفه هو الأجمل.
و في أحد الأيام، كان العفريت الأزرق يستريح على قمة الجبل، حين شمّ رائحة زكية تنساب من مكان ما في السهول.
حينها قال لنفسه: " ياه، ثمة شيء له رائحة زكية، يا ترى ماذا عساه يكون ؟ "
ثم بدأ يمد أنفه أطول فأطول مقتفياً أثر الرائحة الزكية. و تمدد أنفه حتى عبر سبعة جبال و هبط إلى السهول، و أخيراً انتهى به المطاف عند قصر لأحد الأثرياء.
في داخل القصر كانت ابنة السيد، الأميرة " الزهرة البيضاء "، تقيم حفلة. و كانت دعت إلى تلك الحفلة العديد من صديقاتها الأميرات الصغيرات الأخريات. و كانت الأميرة الزهرة البيضاء تعرض أمامهن كل مالديها من ثياب نادرة و ثمينة و جميلة. و كانت الأميرات قد فتحن كنز الملابس و أخرجن ما فيه من قطع القماش الرائعة، تلك التي كانت تعطرها روائح البخور الفواحة. ذلكم هو العطر الذي شمّه ذلك العفريت الأزرق.
في تلك اللحظة، كانت الأميرة تبحث عن مكان تعلق عليه تلك الأقمشة لتراها الأميرات على نحو أفضل. و حين رأت أنف العفريت الأزرق قالت: " أنظروا، أنظروا، إن أحدهم قد نصب لي قضيباً أزرقاً في الشرفة. لنعلق عليه الأقمشة "
و دعت الأميرة و صيفاتها فعلّقن قطع القماش الرائعة على أنف العفريت. و شعر العفريت الذي كان يستلقي بعيداً على قمة الجبل أن شيئاً يدغدغ أنفه. فأخذ يسحبه إلى حيث هو هناك على قمة الجبل.
و حين رأت الأميرات قطع القماش الجميلة تطير في الهواء، دُهشن كثيراً و حاولن الإمساك بها و لكن بعد فوات الأوان.
و حين رأى العفريت الأزرق القماش الجميل معلّقاً على أنفه فرح كثيراً، و جمع الأقمشة و أخذها معه إلى البيت. ثم قام بدعوة العفريت الأحمر، الذي يعيش في الجبل المجاور لزيارته و قال له: " أنظر إلى أنفي الرائع. لقد جاءني بكل هذا القماش الجميل ".
شعر العفريت الأحمر بالحسد عندما رأى ذلك و تمنى من شدة الحسد لو كان بإمكانه أن يتحول إلى عفريت أزرق، ذلك أن العفاريت الحمراء لا يمكن أن تُصبح عفاريت الأزرق.
و بانفعال قال العفريت الأحمر موجهاً كلامه للعفريت الأزرق: " سأريك أن أنفي مازال هو الأفضل. ما عليك إلا أن تنتظر و سوف ترى "
منذ ذلك الوقت و العفريت الأحمر ظل يداوم على الجلوس على قمة جبله كل يوم، يدعك أنفه، و يتشمم الهواء. مرت أيام عديدة و لكنه لم يشم أية روائح عطره. نفذ صبره، و قال: " حسناً لن أنتظر أكثر من ذلك. سأمد أنفي إلى السهول حيثما اتفق، و من المؤكد أنه سيعثر على شيء ذي رائحة زكية هناك ".
بدأ العفريت الأحمر يمد أنفه أطول فأطول حتى عبر سبعة جبال و هبط إلى السهول، و أخيراً استقر به المطاف عند قصر الثري نفسه.
و في تلك اللحظة كان ابن الثري " الأمير الشجاع " و أصدقاؤه الصغار يلهون في الحديقة. و حين رأى الأمير الشجاع أنف العفريت الأحمر هتف: " أنظروا إلى هذا القضيب الأحمر الذي وضعه أحدهم هنا، هيا بنا نتأرجح عليه ", و أخذوا حبالاً قوية و ربطوها بالقضيب الأحمر و صنعوا منها عدة أرجوحات. و راحوا يلهون و يلهون !.. بل كان عدد من الفتيان يتعلقون بأرجوحة واحدة و يحلقون بها عالياً نحو السماء. و كانوا يتسلقون على القضيب الأحمر و يتقافزون عليه صعوداً و نزولاً، بل إن أحدهم بدأ يحفر بالسكين على ذلك القضيب الحروف الأولى من اسمه.
كم كان ذلك يسبب من الألم الشديد للعفريت الأحمر المستلقي على قمة جبله !.. لقد أضحى أنفه ثقيلاً لدرجة أنه أصبح لا يتمكن من تحريكه. و لكن حين بدأ ذلك الفتى يحفر عليه حروف اسمه سحب العفريت الأحمر أنفه بكل ما لديه من قوة و نفض عنه جميع الفتيان. ثم سحبه إلى الجبل بأكبر سرعة ممكنة.
ضحك العفريت الأزرق، و ظل يضحك و يضحك على هذا المنظر. بينما العفريت الأحمر لم يكن ليملك إلا الجلوس و دعك أنفه قائلاً: " هذا جزائي بسبب حسدي للناس. لن أمد أنفي إلى السهول مرة أخرى
اتمنى ان تنال اعجابكم القصة
تحياااااااااااااااااااااتي
يُحكى أنه في قديم الزمان، كان هناك عفريتان، لهما أنفان طويلان، يعيشان في الجبال العالية في شمال اليابان. كان أحدهما عفريتاً أزرق و الآخر عفريتاً أحمر. و كان الاثنان فخورين بأنفيهما اللذين يستطيعان مدهما مسافات بعيدة عبر الحقول، و كانا دائماً يتجادلان عمّن أنفه هو الأجمل.
و في أحد الأيام، كان العفريت الأزرق يستريح على قمة الجبل، حين شمّ رائحة زكية تنساب من مكان ما في السهول.
حينها قال لنفسه: " ياه، ثمة شيء له رائحة زكية، يا ترى ماذا عساه يكون ؟ "
ثم بدأ يمد أنفه أطول فأطول مقتفياً أثر الرائحة الزكية. و تمدد أنفه حتى عبر سبعة جبال و هبط إلى السهول، و أخيراً انتهى به المطاف عند قصر لأحد الأثرياء.
في داخل القصر كانت ابنة السيد، الأميرة " الزهرة البيضاء "، تقيم حفلة. و كانت دعت إلى تلك الحفلة العديد من صديقاتها الأميرات الصغيرات الأخريات. و كانت الأميرة الزهرة البيضاء تعرض أمامهن كل مالديها من ثياب نادرة و ثمينة و جميلة. و كانت الأميرات قد فتحن كنز الملابس و أخرجن ما فيه من قطع القماش الرائعة، تلك التي كانت تعطرها روائح البخور الفواحة. ذلكم هو العطر الذي شمّه ذلك العفريت الأزرق.
في تلك اللحظة، كانت الأميرة تبحث عن مكان تعلق عليه تلك الأقمشة لتراها الأميرات على نحو أفضل. و حين رأت أنف العفريت الأزرق قالت: " أنظروا، أنظروا، إن أحدهم قد نصب لي قضيباً أزرقاً في الشرفة. لنعلق عليه الأقمشة "
و دعت الأميرة و صيفاتها فعلّقن قطع القماش الرائعة على أنف العفريت. و شعر العفريت الذي كان يستلقي بعيداً على قمة الجبل أن شيئاً يدغدغ أنفه. فأخذ يسحبه إلى حيث هو هناك على قمة الجبل.
و حين رأت الأميرات قطع القماش الجميلة تطير في الهواء، دُهشن كثيراً و حاولن الإمساك بها و لكن بعد فوات الأوان.
و حين رأى العفريت الأزرق القماش الجميل معلّقاً على أنفه فرح كثيراً، و جمع الأقمشة و أخذها معه إلى البيت. ثم قام بدعوة العفريت الأحمر، الذي يعيش في الجبل المجاور لزيارته و قال له: " أنظر إلى أنفي الرائع. لقد جاءني بكل هذا القماش الجميل ".
شعر العفريت الأحمر بالحسد عندما رأى ذلك و تمنى من شدة الحسد لو كان بإمكانه أن يتحول إلى عفريت أزرق، ذلك أن العفاريت الحمراء لا يمكن أن تُصبح عفاريت الأزرق.
و بانفعال قال العفريت الأحمر موجهاً كلامه للعفريت الأزرق: " سأريك أن أنفي مازال هو الأفضل. ما عليك إلا أن تنتظر و سوف ترى "
منذ ذلك الوقت و العفريت الأحمر ظل يداوم على الجلوس على قمة جبله كل يوم، يدعك أنفه، و يتشمم الهواء. مرت أيام عديدة و لكنه لم يشم أية روائح عطره. نفذ صبره، و قال: " حسناً لن أنتظر أكثر من ذلك. سأمد أنفي إلى السهول حيثما اتفق، و من المؤكد أنه سيعثر على شيء ذي رائحة زكية هناك ".
بدأ العفريت الأحمر يمد أنفه أطول فأطول حتى عبر سبعة جبال و هبط إلى السهول، و أخيراً استقر به المطاف عند قصر الثري نفسه.
و في تلك اللحظة كان ابن الثري " الأمير الشجاع " و أصدقاؤه الصغار يلهون في الحديقة. و حين رأى الأمير الشجاع أنف العفريت الأحمر هتف: " أنظروا إلى هذا القضيب الأحمر الذي وضعه أحدهم هنا، هيا بنا نتأرجح عليه ", و أخذوا حبالاً قوية و ربطوها بالقضيب الأحمر و صنعوا منها عدة أرجوحات. و راحوا يلهون و يلهون !.. بل كان عدد من الفتيان يتعلقون بأرجوحة واحدة و يحلقون بها عالياً نحو السماء. و كانوا يتسلقون على القضيب الأحمر و يتقافزون عليه صعوداً و نزولاً، بل إن أحدهم بدأ يحفر بالسكين على ذلك القضيب الحروف الأولى من اسمه.
كم كان ذلك يسبب من الألم الشديد للعفريت الأحمر المستلقي على قمة جبله !.. لقد أضحى أنفه ثقيلاً لدرجة أنه أصبح لا يتمكن من تحريكه. و لكن حين بدأ ذلك الفتى يحفر عليه حروف اسمه سحب العفريت الأحمر أنفه بكل ما لديه من قوة و نفض عنه جميع الفتيان. ثم سحبه إلى الجبل بأكبر سرعة ممكنة.
ضحك العفريت الأزرق، و ظل يضحك و يضحك على هذا المنظر. بينما العفريت الأحمر لم يكن ليملك إلا الجلوس و دعك أنفه قائلاً: " هذا جزائي بسبب حسدي للناس. لن أمد أنفي إلى السهول مرة أخرى
اتمنى ان تنال اعجابكم القصة
تحياااااااااااااااااااااتي
- _94sakura
المشاركات : 1402
تاريخ الميلاد : 02/01/1994
تاريخ الانضمآمـ : 03/07/2010
العمر : 30
رد: @قصه خياليه يابانيه@
15/08/10, 12:41 pm
مششكورة على القصة الحلوة عزيزتي
ننتظر المزيد من إبداعاتك يا يوكي
ننتظر المزيد من إبداعاتك يا يوكي
- yuuki_chan
المشاركات : 759
تاريخ الانضمآمـ : 07/07/2010
رد: @قصه خياليه يابانيه@
15/08/10, 02:28 pm
عفوا وشكرا على مرورك الرائع والجميل
تحياااااااااااااااااااتي
تحياااااااااااااااااااتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى